سبحانك اللهم لا نحصي ثناءً عليك. أنت كما أثنيت على نفسك وفقتنا لخدمة ديبنك فارزقنا الثبات. وهديتنا سبيل الخير فأخلص منا النيات. وألهتنما القيام بهذا العمل فخذ بيدنا إلى الصواب واجعلنا هاديين مهديين. غير ضالين ولا مضلين. وصل وسلم على سيدنا محمد سيد رسلك. وخيرتك من خلقك وعلى آله وصحبه وعترته وحزبه. وبعد فهذه مجلتنا الحقائق على رأس عامه الثالث وقد مر عليها حولان كاملان وهي قائمة برد الشبه عن الدين. ونشر الأخلاق الفاضلة بين المسلمين شعارها الصدق. ودثارها الحق. وهي للمسلمين عامة لا علاقة لها بالأحزاب السشياسية ولاغرض لها إلا نصرة الشريعة المحمدية وقد لاقت من المصاعب ما يلاقيه الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في هذا الزمن الذي اعتاد الناس فيه الفجور. وألفوا فيه الفسوق. وأصبح دين الرجل هواه فلا يرده عن غيه نصح الناصحين. ولا إرشاد المرشدين. وفشت فيه العلوم المادية. وتعلمها الناس على طريقة لا تلتئم مع تعاليم الدين. بل تدعو إلى الشبه والشكوك فيه. ولكن ولله الحمد لم تؤثر تلك المشاق على عزائمنا لأنا نرى هذا العمل من أهم الواجبات وأقدس الوظائف.
هذا وستقوم المجلة في سنتها الثالثة بما قامت به في السنتين قبلها مع زيادة الاعتناء بتجويد المواضيع وتهذيب المباحث وقد جعلنا ابتداء عامها الثالث شهر محرم رأس السنة الهجرية وسيكون صدورها منتظماً في أوقاته المعينة إن شار الله تعالى.
وفي الختام نكرر رجاءنا لأهل العلم والفضل أن يمدونا بأفكارهم وآثار أقلامهم والله نسأل أن يزيد بصحيفتنا النفع ويعظم بها الأجر إنه ولي التوفيق.