[أغلاط لسان العرب]
(وزفي مادة هـ د د ص ٤٤٣) روي لأبي ذؤيب:
يقولوا قد رأينا خير طرف ... بزقيه لا يهدُّ ولا يخيب
وروى (بزقيه) هكذا بالهاء وبغير ضبط وكتب المصحح بالحاشية (قوله بزقيه هكذا بالأصل وهو غير مستقيم فحرر). قلت أعاد المصنف هذا البيت في ماتدة (ز ق و) شاهداً على أن زقيه اسم موضع ولم ينص على ضبط فيها بل ضبطت بالقلم فقط بفتح فسكون وهو موافق لما نص عليه البكري في معجم ما استعجم إلا أنه قال في الكلام على (رنية) اختلف الرواة في بيت أبي ذؤيب:
إذا نزلت سراة بني عدي ... فسلهم كيف ما معهم حبيب
يقولوا قد وجدنا خير طرف ... برقية لا يهد ولا يخيب
فرواه أبو علي برقية بالقاف ورواه السكوني برنبة بالنون ورواه البجيرمي بزقية بالزاي والقاف ورواه ثعلب برقبة بالراء المهملة والقاف والباء المعجمة بواحدة (انتهى كلامه) وذكره لا يخلو من فائدة وإن خرج عما نحن فيه.
(وفي مادة ب ص ر ص ١٣٢) روي لتوبة:
وأشرف بالغور اليفاع لعلني ... أرى نار ليلى أو يراني بصيرها
وروي (بالغور) بفتح العين المعجمة وهو خطأ لأن معناه المنخفض من الأرض ومعنى اليفاع المرتفع منها والشيء لا يكون منخفضاً ومرتفعاً في آن كما أن الإشراف لا يكون إلا في المكان المرتفع فالصواب (بالقور) بضم القاف جمع قارة للجبل الصغير وبه روي البيت في موضعين من آمالي القالي (ج١ ص٨٨ وص ١٣١) في النسخة المطبوعة ببولاق.
(وفي مادة ب ك ر ص ١٤٥) روي لأبي ذؤيب الهزلي:
وإن حديثاً منك لو تبذلينه ... جنى النحل فغي البان عود مطافل
مطافيل أبكار حديث نتاجها ... تشاب بماء مثل ماء المفاصل
وروي (عود) بالدال المهملة والصوال بالذال المعجمة جمع عائذ للناقة الحديثة النتاج وهو فاعل بمعنى المفعول لأن ولدها يعوذ بها. وضبط (مطافيل) في البيت الثاني مجروراً بالكسرة والصواب جره بالفتحة لأنه غير مصروف لصيغة منتهى الجموع وإنما كسر