(مطافل) في البيت الأول للضرورة وليس (مطافيل) مضافاً لأبكار فيصرف للإضافة بل هو بدل من عوذ وما بعده صفتان له وضبط (بماء) غير منون والصواب تنوينه وهو ظاهر.
ومعنى البيتين أن حديثك كأنه عسل ممزوجاً بألبان الإبل الحديثة النتاج وهذه الألبان مشوبة بماء في غاية الصفاء. وإنما اختار البان العوذ لأنها أطيب وكلما عتق لبنها تغير. وفي تفسير ماء المفاصل قولان أحدهما أنه أراد بالمفاصل ما بين الجبلين وماؤها ينحدر عن الجبال فلا يمر بطين ولا تراب فيكون صافياً والثاني أن ماء المفاصل هنا شيء يسيل من المفصلين إذا قطع أحدهما من الآخر شبيه بالماء الصافي.
(وفي مادة ث ور ص ١٧٩ س٢٠) وقالوا ثورة رجال كثروة رجال قال ابن مقبل:
وثورة من رجال لو رأيتهم ... لقلت إحدى حراج الجر من أقر
ويروي كثروة وضبط آخرها بالفتح والصواب ضبطه بتنوين الجر لأنه إذا وقع في البيت مكان ثورة كان مجروراً بواو رب وليس هو ممنوع من الصرف فيجر بالفتحة.
وكتب المصحح حاشية (البيت بالأصل هكذا بالضبط) ونقول ليس في البيت إلا رواية (قفر) بالرفع والصواب نصبه على المفعولية ليربأ وبه روي في المادة (خ ز ز) والفاعل ضمير يعود على حمار الوحش المذكور في الأبيات قبله.
(وفي المادة خ ز ر ص٣١٩) روي لعروة بن الورد:
والناشئات الماشيات الخوزري ... كعنق الآرام أوفى أو صرى
وضبط (عنق) بسكون النون والصواب بضمتين على اللغة الحجازية إقامة للوزن لأنه غير مستقيم على الأول ويكون على الثاني بخبل مستفعلن ليصير متعلن فينتقل إلى فعلتن.
(وفي مادة د ور ص٣٨٧ س١٤) ودير النصارى أصله الواو والجمع أديار والدايراني صاحب الدير وروى (الدايراني) بالألف بعد الدال وإسكان الياء التي بعدها وهذا لا يكون لأن الألف ساكنة أيضاً ولا يجوز اجتماع الساكنين على أننا لم نقف على نص في تحريك الياء فنحمله على الشذوذ في النسب فلم يبق إلا أن تكون هذه الألف زيادة سبق بها قلم