للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سلسلة حكم الخلفاء]

(علي رضي الله عنه) تعطروا بالاستغفار ولا تفضحكم روائح الذنوب. الشفيع جناح الطالب، من كتم علماً فكأنه جهله. المسؤول حر حتى يعد. لا يرضى عنك الحاسد حتى تموت. السامع للغيبة أحد المغتابين. كفى بالظفر شفيعاً للمذنب. لا ترج إلا ربك ولا تخش إلا ذنبك. إن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير إلا بما منع غني.

النكبات لها غايات لا بد أن تنتهي فيجب على العاقل أن ينام لها إلى وقت إدبارها فالمكابرة لها بالحيلة زيادة فيها. لا خير في صحبة من إذا حدثك كذبك وإذا حدثته كذبك وإذا ائتمنته خانك وإذا ائتمنك اتهمك وإذا أنعمت عليه كفر وإذا أنعم عليك منَّ عليك. البشاشة فخ المودة. الهيبة مقرونة بالخيبة والحياء مقرون بالحرمان والفرصة تمرمر السحاب. الفقيه كل الفقيه من لم يرخص في معصية الله ولم يؤيس من رحمته. من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب. إذا قدرت على العدو فاجعل العفو شكر قدرتك. شفيع المذنب إقراره، وتوبته اعتذاره. أفضل الأعمال ما أكرهت عليه النفوس. تنقاد الأمور للمقادير حتى يكون الحيف في التدبير. خسر مروءته من ضيع نفسه وأزرى بنفسه من استشعر الطمع ورضي بالذل. ذمتي رهينة بما أقول وأنا به زعيم أنه من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزته التقوى عن تقحم الشبهات. أكبر البغي أن تعيب بما فيك وأن تؤذي جليسك بما هو فيه عبثاً به. اتقوا من تبغضه قلوبكم. إذا كنتم في إدبار والموت في إقبال فما أسرع الملتقي. قلب الأحمق في لسانه ولسان العاقل في قلبه. كفى بالأجل حارساً. اطرح عليك واردات الهموم بعزائم الصبر. كن بما في يد الله أوثق منك بما في يد الناس. لا يكون الرجل سيد قومه حتى لا يبالي أي ثوبه لبس. من لم يحسن ظنه بالظفر لم يجد في الطلب. أخيب الناس سعياً وأخسرهم صفقة رجل أتعب بدنه في آماله وشغل بها عن معاده فلم تساعده المقادير على إرادته وخرج من الدنيا بحسرته وقدم بغير زاد على آخرته. ونظر إلى رجل يغتاب آخر وعنده ابنه الحسين رضي الله عنه فقال يا بني نزه سمعك عنه فإنه نظر إلى أخبث ما في وعائه فأفرغه في وعائك. ولا تؤاخ الفاجر فإنه يزين لك فعله ويحب لو أنك مثله ويحسن إليك أسوء حاله ومخرجه من عندك ومدخله عليك عار وشين ولا الأحمق فإنه يجهد كد نفسه فلا ينفعك وربما أراد أن ينفعك فيضرك فسكوته خير من نطقه وبعده خير من قربه وموته خير من حياته ولا الكذاب فإنه لا ينفعك

<<  <  ج: ص:  >  >>