[حكم أخلاقية]
شذرة من العالم الماجد المرحوم الشيخ محمد أفندي الطيبي المتوفي سنة ١٣١٧ هجرية أرسل بها إلينا حفيده الغيور الفاضل محمد عمر أفندي الطيبي مأمور أوراق لواء حوران
قال رحمه الله:
أرى غنماً عجماء ترعى لما تهوى ... وأسداً ضواري تطلب الما فما تروى
وسادة قوم لا ينالون قوتهم ... وأشرار قوم تأكل المن والسلوى
فلم ينلوا هذا بحد سيوفهم ... ولكن قضاة عالم السر والنجوى
وقال أيضاً:
بمكارم الأخلاق كن متخلقاً ... والطرف فاغضض والفضائل فاغتذي
واستعمل الإحسان مع كل امرء ... ليفوح مسك شذاك كالعطر الشذي
وانفع صديقك إذا اردت صداقة ... واحفظ لسانك واحذر اللسن البذي
واصفح عن السوء المسيء بأهله ... وادفع عدوك بالتي فاذا الذي
للعباس بن مرداس
ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي أثوابه أسد مزير
ويعجبك الطرير ففتبتليه ... فيخلف ظنك الرجل الطرير
فما عظم الرجال لهم بفخر ... ولكن فخرهم كرم وخير
بغاث الطير أكثرها فراخاً ... \ وأم الصقرات مقلات نزور
ضعاف الطير أطولها جسوماً ... ولم تطل البزاة ولا الصقور
لقد عظم البعير بغير لب ... فلم يستغن بالعظم البعير
يصرفه الصبي بكل وجه ... ويحبسه على الخسف الجرير
وتضربه الوليدة بالهراوى ... فلا غير لديه ولا نكير
فإن أك في شراركن قليلاً ... فإني في خياركم كثير