تحت هذا العنوان ننشر ما يرد إلينا من أقوال علماء الإسلام وفتاويهم في سائر الأقطار ليظهر حكم الله تعالى في هذه المسألة الخطيرة
الجواب الحادي عشر للعالم الفاضل صاحب الإمضاء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم من العلماء العاملين إلى يوم الدين أما بعد فإني كنت أطالع مجلة الحقائق الغراء فرأيت فيها سؤالاً لبعض الفضلاء بعنوان رواية زهير الأندلسي يسأل فيه أهل العلم عن حكم تمثيل هذه الرواية وغيرها وقد أجاب العالمان الفاضلان الشيخ عارف أفندي المنير والشيخ محمد أفندي القاسمي في الجزء الثالث سؤاله وبينا حرمة ذلك وأثبتنا أنه منكر ولقد ساءَني ما رأيته في المفيد تعريضاً بهما لبعض المتفرنجين بلا دليل ولا روية بل حباً بنصرة أمثالهم المتجرئين على الدين بدون علم فأحببت أن أكتب ما خطر ببالي غير مبال بمن لا أخلاق لهم لا يعرفون إلا البذاءة وتنقيص أهل الفضل فأقول وبالله التوفيق أن التمثيل المعروف الآن مشتمل على عدة محرمات منها السمر بعد العشاء إلى نصف الليل في الغيبة واللهو المحظور وقد يكون ذلك سبباً لترك صلاة الفجر ومنها أن الرواية مشتملة على ممثلين غيروا هيئة وجوههم بوضع اللحى والشوارب المستعارة وفي ذلك تغيير لخلق الله المنهي عنه بالأحاديث الصحيحة أخرج البخاري في كتاب اللباس عن علقمة رضي الله عنه قال لعن عبد الله الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فقالت أم يعقوب ما هذا قال عبد الله ومالي لا ألعن من لعن رسول الله وفي كتاب الله قالت والله لقد قرأت مابين اللوحين فما وجدته قال والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله فلنلعنه ومن فعل ذلك فهو ظالم وقال تعالى (ألا لعنة الله على الظالمين).
وأخرج البخاري أيضاً في كتاب اللباس من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. قال شارحه القسطلاني رحمه الله تعالى. لإخراج الشيء عن الصفة التي وضعها