كان هلاك النفس دون بلوغها)
وإذا كانت النفوس كباراً ... تعبت في مرادها الأجسام
وقوله في نصيحته (من لم يقدر على الفضائل فلتكن فضائله ترك الرذائل)
إنا لفي زمن ترك القبيح به ... من أكثر الناس إحسان وإجمال
ومما لم ينبه عليه الحاتمي قوله عاقد أقول جالينوس (نأكل لنحيا ولسنا نحيا لنأكل)
شرابه النشح لا للريء يطلبه ... وطعمه لقوام الجسم لا السمن
وعقد قوله الظلم من طبع النفوس وإنما يصدها عن ذلك إحدى علتين دينية كخوف معاد أو سياسية كخوف سيف) وقيل أنه تناول في وقال الفلاسفة الرواقيين (الناس يخلقون أخياراً بالطبع ثم ينصرفون إلى الشر بمصاحبة أهل الشر
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ... ذا عفة فلعلة لا يظلم
وقال آخر عاقد أقوال فيلسوف يوناني:
ما استكمل المرء من لذاته طرفاً ... إلا وأعقبه النقصان من طرف
وقال محمد بن عثمان بك جلال الشاعر المصري ناظماً حكمة سقراط:
سقراط لما بنى بيتاً ليسكنه ... جاءت لتنظر هذا البيت جيران
قالوا له ضيق لم يأته أحد ... وكله عطف سور واركان
وكيف تصنع يا سقراط إن دخلت ... في كسؤر بيتك أحباب وخلان
فقال ما ضره ضيق ولا صغر ... (سم الخياط مع الأحباب ميدان)
عقد أقوال فلاسفة الفرس
عقد بعضهم قول أنوشروان (إن أحببت أن لا تغتم فلا تقنن ما به تهتم)
الم تر أن الدهر من سوء فعله ... يكدر ما أعطى ويسلب ما أسدى
فمن سره أن لا يرى ما يسؤوه ... فلا يتخذ شيئاً يخاف له فقدا
وتناول الآخر قول بزرجمهر (فإذا أقبلت عليك الدنيا فانفق منها فإنها لا تبقى)
لا تبخلن بدنيا وهي مقبلة ... فليس ينقصها التبذير والسرف
وإن تولت فأحرة أن تجود بها ... فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف
واقتبس ابن المعتز قول كسرى أنوشروان في النرجس (هو ياقوت أصفر بين در أبيض