والأخلاق. والأسئلة والأجوبة. والانتقاد. والتاريخ. والأدبيات. سنتوسع إن شاء الله في عامنا الثاني في هذه المباحث سيما الأخلاق ورد البدع الحادثة. لأنه بهذين النوعين يتحقق مبدأ المجلة من خدمة الدين. والمسلمون لا يعوزهم في عروجهم لمعارج الرقي إلا التخلق بأخلاق الدين. ونبذ البدع الحادثة التي يدسها في الدين أعداؤه باسم الإصلاح. وعملاً بسنة الرقي عمدنا عدا عن التوسع في المباحث إلى توسيع حجم المجلة وإتقان طبعها وتصحيحها. وستكون إن شاء الله عاملة على سنن الرقي التدريجي يوماً فيوماً.
ولم نزد في قيمة الاشتراك الزهيدة شيئاً ليسهل تناول (الحقائق) على كل محب للاستفادة. ولأن الربح المادي ليس له حظ من النظر في هذا المشروع. وأصحابه بعيدون عن تجارة الصحف والانتفاع منها.
واعتمدنا في تأييد الحق. وتزييف البطل. على البرهان الساطع. والدليل القاطع. ونرغب إلى من يريد انتقاد المجلة أن يجعل سلاحه البرهان. لا السفه والبهتان.
ونكرر رجاءنا لأهل العلم والفضل أن لا يضنوا علينا بنصائحهم وآرائهم وانتقاد ما يرون في المجلة من مظان الخطأ (ويرحم الله من أهدى إلى عيوبي) وإننا نرتاح إلى الانتقاد العادل أكثر من تحبيذ العمل والإطراء بالمدح.
وفي الختام نطلب من الله تعالى أن تكون (الحقائق) في عامها الجديد أكثر تجويداً للمباحث. وإقداماً في نصرة الحقيقة. وفائدة للقراء وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم. ويرد عنه تحامل الجاهلين. وكيد المتفرجين. إنه جزيل العطاء. مجيب الدعاء.