أيامن تجرأ على الأقدم ... ين بالحط منهم بغير احتشام
فما كان ظني بأن امرأ ... يقول بما قلت بين الأنام
وهبك فريداً سما فكره ... ألست وحيداً وهذه فئام
وحاشا تساوي جميع الورى ... وقد قال طه عليه السلام
بنفي اجتماع الأنام على ... خلاف صواب والالتئام
على أنني طالب أن يبي ... ن فضل المجلي بهذا المقام
فأوضح محاسن من قد ترى ... له الفضل تاجاً على كل هام
قال:
أرعني أذنك وأسمع، وشم برق محاسنه يسطع، أما الفخر فله فيه القدم الأعلى، وطريقته به هي الطريقة المثلى، فهو ذا افتخر سجد له كسرى، وقيصر وإن شئت الارتشاف من عذب بحره، وإن تتقلد بفرائد جوهره ودره، فإليك ما غرديه صادح نظامه، ونثر على عروس الآذان من فرائد المرجان ثغر كلامه، قال من فخرية له:
خصيم من الأيام لي وشفيع ... كذا الدهر يعطي مرة ويطيع
وبي ظمأ لولا العلى ما بللته ... وفي كل قلب غلة ونزوع
وما أنا ممن يطلب الماء للصدى ... ويجمعني والواردين شروع
رضاعي من الدنيا الممات فطامهُ ... وما نزح الثدي الغزير رضيع
أبينا ولا ضيم أصاب أنوفنا ... وفي الأرض مصطاف لنا وربيع
إذا أغدرت نفس الجبان بصبره ... حمتنا ذروع طلقة ودروع