خطبته أخذتني الحيرة ووقعت في دهشة وقلت يا ترى من نصدق ومن نكذب؟ ومن نخطئ ومن نصوب؟ الخطيب ومن يقول بقوله أم الشهابي ومن أقره على كلامه لذلك أتيت بعباراتي هذه أسطرها على صفحات حقائقكم الموقوفة لخدمة الدين راجياً منكم ومن رجال العلم المحافظين على الدين بيان الخطأ من الصواب وتمييز الحق من الباطل والله أفادي إلى سواء السبيل.
دمشق ي ص
(الحقائق)
عهدنا في مدير هذه المدرسة الفاضل المحافظة على الآداب الشرعية، والتخلق بالأخلاق الدينية، ولا نظن أن كل ما ذكر في هذه السؤال جار برضائه ولقد بلغنا عنه أخيراً أنه أدرك خطأ إطلاق اليد هؤلاء المعلمين الذين لا تنطبق مبادئهم على مبادئ المدرسة وعساه يعمل على إبدالهم بمن استجمعوا الصفات اللازمة لتأديب أطفال المسلمين وتربيتهم حسب التعاليم الشرعية.
وحيث أن المجلة متعهدة بنشر مايرد عليها من الأسئلة الدينية الشرعية نشرنا هذا السؤال ليطلع عليه علماء الدين ومن يرجع إليهم في مثل هذه المسائل رجين منهم أن يكتبوا ما يظهر لهم في هذا الموضوع الديني وسننشر جوابنا عن ذلك مع سائر ما يرد إلينا من الأجوبة في الإعداد الآتية إن شاء الله تعالى وفقنا الله جميعاً لخدمة دينه وألهمنا العمل بما يرضاه.