الصحف في غير هذه البلاد يتولى أمرها جماعة من عليه القوم وأصحاب الرأي فيهم ومن المعروفين بحسن المبادئ ومكارم الخصال، وحبذا لو يكونوا في بلادنا صحف راقية على هذا النحو تحصل عنها الفائدة التي وجدت الصحف لأجلها من تنوير الأذهان وتثقيف العقول وحب الخير للوطن وأهله وإلا فهذه الصحف الخالية من المواضيع الاجتماعية والفوائد العمومية، الحافلة بالسباب، وهجر القول، لا تستفيد منها الخاصة والعامة إلا دبيب الفساد في الأخلاق وإذا فسدت الأخلاق في أمة فقد فسد فيها كل شيء.
اللهم الهم رجال الحكومة ملافاة هذا الخلل الطارئ حرصاً على أخلاق الأمة من شريان الفساد إليها أنك مجيب الدعاء.