الشيخ محمد أفندي القاسمي قد أجابا عن ذلك في الجزء الثالث من المجلة المذكورة مستدلين بالآيات الصريحة. والأحاديث الصحيحة. وأوضحا وبينا أوضح البيان. فاكتفيت بجوابهما عن الجواب. ووجدت تطفلي بعدهما إنما هو تكرار وإسهاب. على أنه لو لم يكن في هذا التمثيل المسمى بالرواية من المفاسد إلا الغيبة التي هي من الكبائر كما جنح إليه الإمام ابن حجر في الزواجر لكفى في تحريمه. وهذا بقطع النظر عما يحتوي عليه من الفظائع التي يأباها الشرع المحمدي ثم لم يكتف الممثلون بإجراء هذه المحرمات حتى جعلوها من الواجبات. ولم يشعروا بأن استحلال الحرام من المكفرات. فنسأل الله العظيم أن يوقظنا وإياهم من هذه الغفلات. مع الإخلاص في القول والعمل. وينجينا من شهوات أنفسنا والتنافس والزلل لنرى وجه الحق راضياً يبتسم. وطائر الفلاح على غصنه يترنم. ونأوى إلى ربوة ذات قرار ومعين. بها أتباع الكتاب والسنة وعلمائنا الأساطين. ونعتصم بمعصم الشريعة المسور وروضها المخضل المنور. بلغنا الله السعادة. وختم لنا بخاتمة الحسنى وزيادة بجاه سيد الأنام ومن للأنبياء والرسل ختام.