تكلم وسدد ما استطعت فإنما ... كلامك حي والسكوت جماد
فإن لم تجد قولاً سديداً تقوله ... فصمتك عن غير السديد سداد
أوصى زهير بن خباب بنيه وخطابهم فقال يا بني أني قد كبرت سني وحكمتني التجارب، فاحفظوا عن ما أقول وعوه
إياكم والخور عند المصائب، والتواكل عن النوائب، فإن ذلك داعية للغم وشماتة للعدو وسوء ظن بالرب. وإياكم أن تكونوا بالأحداث مغترين ولها آمنين ومنها ساخرين. فإنه ما سخر قوم قط إلا ابتلوا ولكن توقعوها فإن الإنسان في الدنيا غرض تعاوره الرماة فمقصر دونه ومجاوز لموضعة.