ومنها أنه يشتمل على الملاهي المحرمة والغناء الحرام. واستماع الملاهي معصية والجلوس عليها فسق. قال في التاتارخانية التغني واستماع الغناء حراماً خصوصاً إذا كان مقروناً بألحان الفساق أو بالآلات المحرمة. عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما رفع أحد عقيرته إلا بعث الله له شيطانين على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يمسك.
ومنها ظهور الغلمان المرد على مسارح التمثيل بصورة تستميل قلوب الفساق إليهم.
ولا ريب أن النظر إلى الأمر بالشهوة حرام قال في التاتارخانية لا يحل للرجل النظر إليه عن شهوة وأما لا بها فلا بأس به ولهذا لا يؤمر بالنقاب.
ومنها أنه يكون في الأكثر بعد العشاء الذي يكره بعده الحديث الخالي عن ذكر الله أخرج البخاري من حديث أبي برزة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها أي المحادثة بعد العشاء خوف السهر وغلبة النوم بعده فيفوت قيام الليل أو الذكر أو الصبح نعم لا كراهة فيما فيه مصلحة للدين. أهـ قسطلاني.
فعلى العلماء أن يبينوا للناس تحريمه وعلى الآباء أن يمنعوا أبنائهم عن مثل هذه الأحوال الضارة.
نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا والله الهادي إلى سبيل الصواب وإليه المرجع والمآب.
عبد الله أديب المعروف
مدرس قضاء عينتاب
ببيرام زاده
الجواب التاسع للعالم المفضال صاحب الإمضاء
إنَّ السؤال المدرج في العدد الثاني من مجلتكم الجليلة سبقني إلى الجواب عنه جمع من أهل الفضل والنبل وبما أجاب به العالمان الفاضلان العلامة الشيخ عارف أفندي المنير والفهامة الشيخ محمد أفندي القاسمي أجيب طالباً من الله العون والظفر القريب وأن يلهمنا في كل الأحوال إلى كل قول مصيب والسلام ختام أيها السادات الأعلام.