للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذه الآية (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوأ يجزيه) الآية وكل شيء عملناه جزينا به فقال غفر الله يا أبا بكر ألست تحزن؟ ألست يصيبك اللأواه قلت بلى قال هو ما تجزون به. وعن أبي عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصيب بمصيبة بماله أو نفسه فكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقاً على الله أن يغفر له. إلى غير ذلك من الأحاديث الشريفة الدالة على فضيلة الصبر وما لصاحبه من المثوبة والأجر.

هذا ونرى من الواجب تنبيه عقلاء دمشق على وجوب مطالبة الحكومة مطالبة مشروعة باستجلاب (بلوك) إطفائية يتألف من رجال غيورين هذبتهم التجارب. وثقفهم التعليم. ولا يخفى ما في ذلك من الفوائد العامة لمستقبل البلاد. وفي عقيدتنا أن الحكومة بإجابتها هذا الطلب تحسن إلى البلدة إحساناً عظيماً وإذا أضافت إليه مسألة الماء فانتفعت من ماء عين الفيجة بوضع منافذ في جهات البلدة تسد فلا تفتح إلا عند حدوث حريق (لا قدر الله) في تلك الجهة كما هو الحال في البلاد المصرية تزيد الإحسان إحساناً وتستحق الشكر الأبدي والثناء السرمدي. ونختم كلمتنا هذه بشكران الحكومة المحلية راجين منها أن تحل اقتراحنا المار محله وأن تعنى عناية خصوصية بتعجيل الأذن في عمارة ما هدم من الحوانيت رحمة بأولئك المنكوبين الذين أضحوا لا مأوى لهم ولا مورد ولا شك أن هذا أعظم إعانة يرضى الله تعالى بها ونحن بكل ارتياح نشكر كل من قام ويقوم بمساعدة هؤلاء المساكين وجمع الإعانات بالطرق المشروعة لهم سائلين الله تعالى أن يقيلنا وإياهم نوائب الدهر ويحفظنا جميعاً من غوائل الأيام.

<<  <  ج: ص:  >  >>