خمسمائة حديث وتسعة وثلاثون حديثاً وروى عنه أجلاء الصحابة وكبراؤهم كعثمان بن عفان وعلي وطلحة وسعد وابن عباس وكثير غيرهم وهو أول من كتب التاريخ للمسلمين من الهجرة. وأول من حض على جمع القرآن. وأول من عسّ في عمله (أي كان يمشي ليلاً لحفظ الدين والناس ويتفقد شؤون رعيته بنفسهِ) وهو أول من وضع الخراج ومصر الأمصار. وأول من سمي بأمير المؤمنين. وأول من اتخذ بيت المال. وأول من دون الدواوين لحصر أسماء الغزاة. وأول من عاقب على الهجاء. وأول من مسح السواد. وأول من حمل الميرة من مصر إلى المدينة. وأول من استقضى في الأمصار. وأول من جمع الناس على قيام شهر رمضان. وأول من جمع الناس في صلاة الجنازة على أربع تكبيرات. وأول من ألقى الحصى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم فأمر عمر بالحصى فجيء بهِ من العقيق فبسط في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. وأول من اتخذ دار المؤن ليعين منها المنقطع. وجعل فيها الدقيق والسويق والثمر والزبيب. ووضع فيما بين مكة والمدينة بالطريق ما يصلح من ذلك. وهو من السابقين إلى الإسلام والمهاجرين الأولين. وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الخلفاء الراشدين؛ وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهُ راضٍ. ودعاه صاحب رحا دارة العرب، يعيش حميداً؛ ويموت شهيداً.
إسلامهُ رضي الله عنهُ
أخرج أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدلائل عن أسلم رضي الله عنه قال عمر أتحبون أن أعلمكم كيف كان بدء إسلامي قلنا نعم قال كنت من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أنا في يوم شديد الحر بالهاجرة في بعض الطريق إذ لقيني رجل من قريش فقال أين تذهب يا ابن الخطاب قلت أريد هذا الرجل قال عجباً لك يا ابن الخطاب إنك تزعم أنك كذلك وقد دخل عليك هذا الأمر في بيتك قلت وما ذاك قال أختك قد أسلمت فرجعت مغضباً حتى قرعت الباب وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أسلم الرجل والرجلان ممن لاشيء له ضمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجل الذي فيه السعة فنالا من فضل طعامه وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين فلما قرعت الباب قيل من