للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهند حيث أنهم يأتون بعين حكاية معبودهم (كنهيا) أو مماثلة للروافض الذين ينقلون شهادة أهل البيت رضي الله عنهم كل سنة (أي فعله وعمله) فمعاذ الله صار هذا حكاية للولادة المنيفة الحقيقية وهذه الحركة بلا شك وشبهة حرية باللوم والحرمة والفسق بل فعلهم هذا يزيد على فعل أولئك فإنهم يفعلونه في كل عام مرة واحدة وهؤلاء يفعلون هذه المزخرفات الفرضية متى شاؤا وليس لهذا نظير في الشرع بأن يفرض أمر ويعامل معاملة الحقيقة بل هو محرم شرعاً أهـ فهل هذا الجواب صحيح أم لا أفيدونا مأجورين أهـ.

وقد جاء بحاشية صحيفة السؤال ما نصه: أنه إذا جاء يوم ولادة معبودهم المذكور يأتون بامرأة حامل متم ثم هي تحاكي امرأة عند الوضع فتأن أنيناً وتلتوي حيناً فحيناً ثم يستخرجون من تحتها صورة ولد ويرقصون ويلعبون ويصفقون ويزمرون إلى غير ذلك من ملاعبهم الخبيثة أهـ.

هذا ملخص عبارة الكتاب المتقدم_قلت وهذا الجواب كما ترى إنما ورد بحسب أوضاع المبتدعة من الاختلاق على المسلمين لإلقاء الشبه على ضعفاء العقول فلينتبه له لأن جميع ما تخرص به من أول كلامه إلى آخره مزيف بكذبه الحس والعيان ولم ينزل الله به من سلطان وكان اللائق عدم الجواب عنه لبداهة بطلانه إلا أننا نخشى من ظنه وظن أمثاله أن المسلمين عاجزون عن رد كلماته ودحض شبهاته ولئلا ينخدع بها الجهلاء ونحوهم وهو مع ما فيه من المغالطات والمشاغبات تطويل من غير طائل بل هو كسراب بقيعة يحسبه ظمآن ماء ولنتكلم بحسب العجز على هذا الجواب بكلام يسلمه ذوو العقول والألباب فنقول_أما كون القيام للتعظيم وكون التعظيم واجباً فقد بسطنا الكلام على ذلك في رسالتنا المتقدمة فليراجعها من أراد (وأما قول هذا المفتري وإما توجيه القيام الخ) فكلام مختلق منه أو من بعض الجهلاء الذين لا يعقلون الحجج والبراهين ولا يميزون بين الغث والسمين حمله على ذلك سوء ظنه بالمسلمين وحسده لرسول رب العالمين والدليل على اختلاقه هذا من وجهين (الأول) أنه ليس لما ادعاه من قدوم روحه أصل من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا من حجة عقل ولم يؤثر عن أحد من السلف الصالح ولا التابعين لهم بإحسان ولا عن أحد من الأئمة المجتهدين ولا غيرهم ولم ير له أثر في الصحاح ولا غيرها وما كان هكذا فهو في غاية السقوط والبعد عن الحق قال تعالى: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) وإذا

<<  <  ج: ص:  >  >>