صاحب الرؤيا من الوعود التي لا تنطبق على الدين ولا يرضاها مسلم ولو أن هؤلاء العامة أصغوا لأوامر الدين الصحيحة واهتموا بها هذا الاهتمام لخرجوا من ظلمة الجهل إلى نور الهدى والعلم وقد اشتملت هذه النشرة على ثلاث مراء إليك نص الأولى منها مع ما مست الحاجة إلى رده من الأخريين مبيناً في أسفل الصحائف مواضع النقد في ذلك بالأدلة الناصعة قياماً بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحرصاً على عقائد العامة من أن تعبث بها أيدي الدجالين والمخرفين.
رؤيا الشيخ أحمد خادم الحرم الشريف التي رأى بها النبي
صلى الله عليه وسلم في المنام
روي عنه قال أنني كنت ليلة الجمعة في اليوم الثاني والعشرين من شهر صفر الخير سنة ١٣٢٧ هجرية بينما كنت مضطجعاً على وضوء كامل وبعد قراءة القرآن الكريم تفكرت في أحوال هذه الدنيا الدنية وما احتوت عليه من المهالك الفظيعة المخالفة للشريعة إذ غفلت قليلاً فأتاني سيد البشر خير كل أنثى وذكر خاتم المرسلين وأفضل النبيين سيدنا (محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين) فقال لي يا أحمد أخبر أمتي فقد أخذتني عليهم الرأفة والشفقة وقد أودعت عندك هذه الوصية المباركة فاحفظها وبلغها تنل بها الثواب الجزيل عند ربك الجليل (وقد قال صلى الله عليه وسلم) من حفظ على أمتي حديثاً من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالبدر ليلة تمامه كيف لا وقد أوصاني بهذه الوصية مشافهة وهي من أهم شيء فقمت من النوم مستبشراً بهذه الرؤيا الحسنة لعلمي بقوله (صلى الله عليه وسلم) من رآني فقد رآني حقاً فإن الشيطان لا يتمثل بي فحفظت ما ألقاه علي (صلى الله عليه وسلم) وهو هذا يا أحمد أفهم أمتي أنهم قد أكثروا المعاصي والذنوب فأخاف عليهم أن يموتوا على غير الإيمان وقد استحييت من الله عز وجل وهو يقول لي يا محمد لأبدلن وجوههم وأعذبهم عذاباً شديداً فقلت يا رب أمهمهم حتى أنذرهم وأبلغهم وأحذرهم من عذابك وعقابك (نعوذ بالله من عذابه وعقابه فإن لم يتوبوا فافعل ما شئت يا رب إنك على ما تشاء قدير يا أحمد إنهم قد سلب إيمانهم من كثرة الزنا وشرب الخمر وأكل الربا والرشوة ولعب القمار واتباع الشهوات وعدم وفاء الكيل والميزان والغيبة والنميمة ومنع الزكاة وشهادة الزور وبغض الفقراء والمساكين وترك الصلاة والتسبيح