الحرب مهما كانت نتائجها فإنها لاتغير من الحالة التي عليها مقدونيا وألبانيا إذ ذاك (استاتوكو) حتى إذا استعد الأعداء وأهملنا وزحفوا وقعدنا واكتسحوا وانهزمنا رأينا كيف تنكر لنا أولئك الأصدقاء وسمعنا ذلك الصوت الذي كان ينادي بالأمس بوجوب الاحتفاظ بالشكل القائم في مقدونيا والبانيا قد تبدل فصار يصيح ليس من العدل حرمان الفاتح من ثمرات فتحه ولا من الحكمة بقاء مسيحي تحت حكم دولة إسلامية ولا من الرأي استمرار أمة آسيوية في أرض أوروبا.
هذه عدة حلقات من سلسلة آفتنا (الثقة) التي أخسرتنا أكثر أملاكنا والتي ستودي بحياتنا فمتى نعتبر بالحوادث ونتعظ بالعظات؟؟ هذا ما لا يمكننا الإجابة عنه والأمر لله من قبل ومن بعد.