جريدة عربية تركية تصدر مرة في الأسبوع موقتاً لصاحبها ومديرها الفاضل محمد أفندي بهجت بدل اشتراكها ٢٥ قرشاً في الولايات العثمانية و٨ فرنكات في المماليك الأجنبية فنرجوا لها التقدم الذي يليق ببغداد مهد العلم والحضارة العربية.
وردتنا هذه التقاريز من حضرات العلماء الأفاضل أصحاب التواقيع فأثبتناها (على حسب ورودها) اعترافاً بشكرهم.
أصحاب مجلة الحقائق الغراء
حققكم الله بحقائق دينه. ومكنكم بعوارف يقينه. ووفقكم بتوفيقه القويم. وهداكم إلى صراطه المستقيم. وحماكم بحمايته المحمودة من كل شكل عقيم وبارك لكم فيما علمكم من لسان البيان. وجعل لكم اليد الطولي في كل حكمة وعرفان جاء الحق وسطع نوره، وزهق الباطل وانمحى ديجوره، بظهور شموس دين الله القويم، وانهزام قطاع صراطه المستقيم.
أيد اللهم المجاهدين في سبيلك، ومدهم بمدد تبيك وخليلك، إلا وهم العلماء الأعلام، والأماجد الكرام، الذين انتصبوا للدفاع عن المسلمين والإسلام، وقاموا بواجب كفائي طالما تاقت إليه نفوس أهل السنة والجماعة وتفكرت رجال الإصلاح الحقيقي فيما يؤسس عليه.
أيها السادة سقطتم على الحقيقة المقصودة. بتمامها ووفقتم لما سيكون بحوله تعالي وطوله كافلاً للأمة بمرامها، أعلا الله مناركم على كل منار، وقبض لحقائقكم أنصاراً إلى أنصار والسلام.
السيد صالح الشريف
حضرة الأفاضل أصحاب مجلة الحقائق الغراء
سطعت علينا شمس الحقائق فتلونت وجوهنا قبل أن نقرأها خشية أن يزاد في طين التضليل بلة وحين قرأناها تهللت وجوهنا طرباً. وكبرت قلوبنا جذلاً وذرفت عيوننا دموع السرور، أجل سررنا إذ وجدنا ناصراً للحق. وقابضاً على الدين. ومحبطاً لمساعي المفسدين. فاحمدوا الله أيها الأفاضل إن وفقتك لعمل يرضي عنه ربكم. وتقدسه ملائكته بألسنة رطبة بشكركم. أثبتوا على هذا المبدأ، وكيولهم الصاع بالصاع، فإن شررهم تطاير، وشرهم استطار الله لكم معين. ومحمد \ صلى الله عليه وسلم ممد. وسلف الأمة وخلفها