فقالت صادني هذا الإعرابي ولي خشفان في ذلك الجبل فأطلقني حتى أذهب فأرضعهما وأرجع قال وتفعلين قالت عذبني الله عذاب العشار إن لم أعد فأطلقها فذهبت ورجعت فأوثقها النبي صلى الله عليه وسلم فانتبه الإعرابي وقال يا رسول الله ألك حاجة قال تطلق هذه الظبية فأطلقها فخرجت تعدو في الصحراء فرحاً وهي تضرب برجليها الأرض وتقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن رسول الله وكذا رواه الطبراني بنحوه وساق الحافظ المنذري حديثه في الترغيب والترهيب من باب الزكاة وأخرجه أبو نعيم من حديث أنس والبيهقي من حديث أبي سعيد وفي شرح مختصر ابن الحاجب للعلامة ابن الفسبكي وتسبيح الحصي رواه الطبراني وابن أبي عاصم من حديث أبي ذر وتسليم الغزالة رواه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني وكذا الطبراني عن أم سلمة (والبيهقي) قال الحافظ والذي أقوله أنها كلها مشتهرة عند الناس وأما من حيث الرواية فليست على حد سواء انتهت عبارة المواهب وشرحها فمن تملها علم أن حديث السلام لم يثبت من حيث الرواية وأما حديث مناداتها للنبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبتت روايته إلا أنه ضعيف لكن طرقه متعددة أكسبته قوه كما تقدم ذلك واعتقاد ذلك ليس منفياً للعقل لأن العقل يجوز ما هو أبلغ من ذلك كتسبيح الحصى وانشقاق القمر وقد تقدم بيانهما وفي هذا كفاية والحمد لله وحده.