رضي الله عنه لما قدموا الضب مشوياً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إليه فقالوا هو الضب يا رسول الله فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال خالد أحرام الضب يا رسول الله قال لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه والسنة إذا كان المدعو صائماً متنفلاً ولو مندوباً أن يفطر ولو كان بعد العصر فإن لم يأكل دعا له بالبركة روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائماً فيلصل وإن كان مفطراً فليطعم ومعنى فليصل فليدع وروى البخاري من حديث أبي العميس عن عون ابن أبي جحيفة عن أبيه قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء مبذلة فقال لها ما شانك قالت أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاماً فقال كل قال فإني صائم قال ما أنا بآكل حتى تأكل قال فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال نم فنام ثم ذهب يقوم فقال نم فلما كان من آخر الليل قال سلمان قم الآن فصليا فقال له سلمان إن لربك عليك حقاً ولنفسك عليك حقاً ولأهلك عليك حقاً فأعط كل ذي حقٍ حقا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق لسلمان ولا بأس بالأكل على المائدة إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل إلا على السفرة وينبغي البداءة بالملح والختم به ويكره الأكل مضطجعاً أو متكئاً في غير ما يتنقل به من الحبوب ولا يكره الأكل قائماً لكن القعود أفضل ومن السنن المتروكة الأكل من أسفل القصعة ومما يليه ويكره مما يلي غيره ولا يكره قطع اللحم بالسكين ويندب التأني في الأكل إلا لشغل ويكره الشره ومن السنن المتروكة تصغير اللقمة وإجادة مضغها وترك مد يده لأخرى قبل بلعها ولا يجمع فاكهة ونواها في طبق بل يلق النوى ومن السنن المتروكة لعق أصابعه قبل مسحها بمنديل بل وتسن الجماعة على الطعام والكلام المباح ومؤاكلة عبيده وصغاره وإن لا يتميز عن مؤاكليه بجنس بلا عذر بل يؤثرهم بأطيب طعامه ولا يترك الأكل وغيره يأكل ولا يتبسط في الأطعمة إلا لضيافة أو توسعة على عياله ويسن الحلو وينبغي تقديم أكل الفاكهة ثم اللحم ثم الحلاوة وتقديم أكل لقمة أو لقمتين من الخبز على اللحم كي لا يدخل اللحم بين أسنانه ويكره للآكل تقريب فمه من الطعام بحيث يقع منه شي فيه ويكره أن يبصق أو يتمخط حال أكلهم بلا ضرورة وأن