وجد من طلبة العلم من أنكروا تلبس الجني بالإنسان وإلحاقه الضرر به، كما اعتقدوا -أيضاً- أن علم النفس هو أفضل من القرآن الكريم في علاج الأمراض النفسية، فهل هم على صواب أم لا؟ وكيف يكون الرد عليهم؟
الجواب
ليسوا على صواب، بل هم على باطل، وهذه سلسلة معروفة، وقد سُبِقوا إليها، وقبل سنوات أشيعت هذه المسألة، وبعض الناس سمع من يقررها في التلفاز، وقالوا: نحن نثبت الجن، لكن لا دليل يدل على تلبسهم بالإنس، فمن أنكر الجن فهو كافر؛ لأنه مكذب بالقرآن، وهما أحد الثقلين، لكن تلبسهم بالإنس أنكره بعض المتأخرين، وهي مسألة سبقتهم إليها المعتزلة، فالمعتزلة يقررونها هم وغيرهم، ويقولون: لا يمكن أن يتلبس الجني بالإنسي؛ لأن الجني جسم والإنسي جسم، فلا يمكن أن يدخل جسم في جسم، هكذا قرروا هذه المسألة، وهذا باطل بالعقل والسمع، والصواب الذي دلت عليه النصوص، ودل عليه العقل، ودل عليه الواقع والحس المشاهد أنه يمكن تلبس الجني بالإنسي، وهذا واقع مشاهد حادث لا ينكره إلا مكابر.