لما تحدثتم عن الشرك الأصغر قلتم: إذا اعتقد أن من عادة الكوكب الفلاني -مثلاً- نزول المطر فيه، أو أن نزول المطر كان بسبب الكوكب الفلاني فذلك شرك أصغر، فإذا قال المكلف: إن من عادة الكوكب الفلاني نزول المطر فيه بإذن الله، فهل هذه العبارة فيها محذور؟ وما تعليقكم على ما يذكر في التقويم الهجري عن بروج السنة وأحوالها، فهل هذا من الشرك الأصغر والتكهن بالغيب؟
الجواب
إذا قال الإنسان: من عادة الكوكب نزول المطر؛ فالكوكب ليس له عادة، وهو خلق من الخلق ليس له من الأمر شيء، فهذا من الشرك الأصغر، وأما الطوالع التي تذكر في التقويم فليس فيها شيء، وإنما هي من باب بيان دخول السنة، وبيان ما يحصل في هذه الأوقات مما أجراه الله من المطر ونحوه من أحوال الجو، كالحرارة والبرودة والرطوبة، وأوقات البذر، وأوقات الزرع، وليس فيه نسبة، وليس فيه نسبة ذلك للكوكب ولا لعادة الكوكب، أما إذا قال من عادة الكوكب، فالكوكب ليس له عادة وليس له من الأمر شيء.