أخبرني أحد الكهنة فيما مضى أني مشارع مع أهلي، وهذا صحيح، وأخبرني أن هذا بسبب سحر عمل لي، ولم آخذ الأمر بجدية، ولكن قد زاد الأمر الآن، فهل يجوز أن أذهب إلى أحد المشايخ وأسأله عن هذا السحر؟
الجواب
ليس لك هذا بسبب إتيانك إلى الكاهن، وليس لك أن تأتي إلى الكاهن كما سبق، فلا يجوز الإتيان إلى الكهان ولا سؤالهم، وعليك التوبة والاستغفار والندم على ما مضى، وإنما عليك أن تستعمل العلاج الشرعي، والكهان كذبة ولو صدقوا، ولو وافقوا الواقع، ومن طبيعتهم الكذب، فليس لك أن تأتي إليهم، بل عليك أن تلتجئ إلى الله عز وجل، وتعتمد عليه، وتتوكل عليه سبحانه، وتقرأ على نفسك أو يقرأ عليك بعض الإخوان، فيرقيك بالرقية الشرعية بآيات من القرآن، وأدعية شرعية، نحو: اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً.
ونحو: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك.
ونحو: أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
ونحو: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض، واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع.
فهذه كلها رقى شرعية وردت منها غنية عن الحرام، وما أباحه الله من الرقية الشرعية والتعويذات والأدوية المباحة والعقاقير الطبية عند الأطباء التي لا محذور فيها يكفيك عن الحرام، وعليك بالتوبة والندم على ما مضى، واستعمال ما شرعه الله من الرقية الشرعية، والحذر من الإتيان إلى الكهنة والمنجمين والسحرة والعرافين.