عندما يحدث أحياناً تغير في الجو من رياح وغبار يقول بعض العامة: إن هذا بسبب دخول نجم أو خروج نجم، وهو لا يعتقد أن لهذا النجم تأثيراً، ولكن يجعل هذا علامة وسبباً، فما حكم ذلك؟
الجواب
قد يقال: إن هذا من جنس معرفة فصول السنة، وإن المراد أن الله أجرى العادة، وأنه إذا طلع النجم الفلاني فقد دخل الفصل الثاني، لكن كونه يقول: إن هذا سبب غلط، فلا ينبغي أن يعتبر هذا بسبب النجم، فالسببية هذه ممنوعة، لكن كونه يتعرف على النجوم وعلى فصول السنة، ويعرف أنه في هذا الوقت يدخل فصل الربيع أو فصل الخريف أو فصل الشتاء، ويكون الجو بارداً، وأن الله تعالى أجرى العادة بهذا، فهذا لا بأس به، لكن حين يقول: بسبب كذا فالسببية هذه لا ينبغي له أن يقولها، فلا ينبغي أن يجعل النجم هو السبب، وإنما الله تعالى هو الذي جعل ذلك، لكن الله سبحانه وتعالى جعل علامات لفصول السنة، وطلوع النجوم وغروبها، أما السببية فلا ينبغي ذكرها، وسيأتي أن من قال:(مطرنا بنجم كذا)، إذا كان يعتقد أن الله أجرى العادة بنزول المطر عند طلوع النجم أو غروبه فهذا من الشرك الأصغر، فلا ينبغي أن يكون هذا بسبب النجم، لكن كونه يعرف الفصول ويتعرف على النجوم، ويعرف أنه دخل الفصل الفلاني، وهذا وقت البدر، وإذا طلع النجم الفلاني أو النجوم الفلانية دخل فصل الربيع أو فصل الشتاء أو فصل الخريف، من دون أن يقول: هذا سبب، فهذا لا بأس به.