لقد ذكرت فيما سبق أن الشرك في التنجيم هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، فهل يدخل في ذلك قول من قال: إن النجم هو للعبرة، أي: من أجل المد والجزر، فله علاقة بالقمر، وهو السبب في ذلك؟
الجواب
إذا كان يعتقد أن القمر سبب في المد والجزر فهذا من الشرك، وأما إذا كان يعتقد أن الله أجرى العادة بأنه في منتصف الشهر أو في آخر الشهر يحصل مد وجزر؛ فهذا من جنس معرفة فصول السنة، ومعرفة أوقات البدر.
وأما إذا اعتقد أن القمر نفسه مؤثر فهذا شرك أكبر.
فالمقصود أن ذلك يكون على حسب الاعتقاد، فلا يجوز للإنسان أن يعتقد أن القمر مؤثر بذاته، أو أن القمر سبب في ذلك.