ومن أوصاف المنافقين ما ذكر الله تعالى في سورة الأحزاب لما تحزب الكفار وتجمعوا من قبائل العرب ورموا المسلمين عن قوس واحدة وجاءوا حول المدينة، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق بإشارة سلمان الفارسي، فقد حصلت شدة على المؤمنين وبلاء وفتنة عظيمة، فثبت الله المؤمنين، أما النفاق فقد نجم وظهر.
قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا}[الأحزاب:٩ - ١١]، أما موقف المنافقين فقد قال الله عنه:{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}[الأحزاب:١٢]، فالمنافقون ليس عندهم إيمان ولا صبر ولا تحمل.