وهناك بعض الطوائف ما أنكروا ولا جحدوا الرب، ولكن أشركوا معه في الربوبية، قالوا: إن المدبر اثنان فأكثر، فأشركوا في الربوبية.
ومن هذه الطوائف الذين أشركوا في الربوبية: المانوية من المجوس، وهم الذين يقولون: إن العالم له مدبران وله خالقان، وهما: النور والظلمة، فالنور خالق الخير، والظلمة خالق الشر، فأشركوا في الربوبية، وما قالوا: العالم ليس له مدبر كالسابقين، بل قالوا: المدبر أكثر من واحد.
وهم طائفة ينتسبون إلى ماني بن حكيم، أو حكيم الماني، فهؤلاء أشركوا في الربوبية، وقالوا: إن العالم له مدبران: النور والظلمة، وله خالقان، فالنور إله الخير وخالق الخير، والظلمة خالق الشر.