هل الرافضة اللذين في هذه البلاد يعاملون معاملة المنافقين، حيث إننا سمعنا سماحة الشيخ عبد العزيز يقول بهذا، فهل يعاملون بأن ظاهرهم الإسلام وباطنهم الكفر والشرك؟
الجواب
الشيعة طبقات، وقد ذكر أصحاب المؤلفات الذين ألفوا في الفرق -كـ الشهرستاني وغيره- أن الشيعة طبقات، وأنهم يبلغون اثنتين وعشرين طبقة وفرقة أو أكثر، وأن منهم الغلاة، ومنهم المتوسطين، فمنهم الغلاة الذين يزعمون أن الله حل في علي من نصيرية وغيرهم، هؤلاء ملاحدة كفار بإجماع المسلمين.
ومنهم المخطئة الذين يخطئون جبريل ويقولون: إنه أخطأ في الرسالة، فإن الله أرسله إلى علي فأخطأ فأوصلها إلى محمد، فخان الأمين وصده عن حيدرة الحق، ويقولون: إنهم الآن حينما يصلون يضربون أفخاذهم، وهذه إشارة إلى الخيانة، فهؤلاء كفار بلا إشكال.
,من الرافضة من يزعم أن القرآن طار ثلثاه، ولم يبق إلا الثلث، وأن هناك مصحف فاطمة، وقد ذكر هذا في كتب الشيعة، مثل الكافي وغيره، فهذا كفر وردة بلا إشكال، فمن زعم أن القرآن طار ثلثاه ولم يبق إلا الثلث فقد كذب الله في قوله:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر:٩].
وكذلك من كان منهم يتوسل بالأئمة الإثني عشرية، ومعروف أن الرافضة يتوسلون ويقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم توفي، لكن نص على أئمة منصوصين معصومين، فنص على أن الخلفية بعده علي بن أبي طالب ثم بعده الحسن بن علي، ثم الحسين بن علي ثم علي بن الحسين زين العابدين، ثم محمد بن علي الباقر، ثم جعفر بن محمد الصادق، ثم موسى بن جعفر الكاظم، ثم على بن موسى الرضا، ثم محمد بن علي الجواد، ثم علي بن محمد الهادي، ثم الحسن بن علي العسكري، ثم الخلف الحجة المهدي المنتظر محمد بن الحسن الذي دخل سرداب سامراء سنة ستين ومائتين ولم يخرج إلى الآن، يقول شيخ الإسلام: مضى عليه في زمنه أربعمائة سنة، ونحن نقول: مضى عليه ألف ومائتا سنة ولم يخرج، ويزعمون أنه في سرداب سامراء، ويتوسلون بهم ويعبدونهم من دون الله، وقد سمع أن بعض الرافضة الخمينيين يتوسلون عند الكعبة بهؤلاء الأئمة، فيبدءون بـ علي فيقولون: يا علي! يا ولي الله! اشفع لنا.
ثم ينتقلون إلى الحسن ثم الحسين حتى يصلوا إلى السرداب، فمن فعل ذلك فهو مشرك؛ لأنه عبد أهل البيت، وكذلك من كان يسب الصحابة كلهم ولا يستثني أحداً منهم، فهذا كفر وردة؛ لأنه سب للدين الذي حملوه، فهم يقولون: إن الصحابة كفروا وارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وأخفوا النصوص التي تنص على أن الخليفة بعده علي، فإذا كان الصحابة -كما يقوولون- كفاراً مرتدين فكيف نثق بهذا الدين الذي حملوه؟! إن الذين حملوا إلينا القرآن والسنة هم الصحابة، فإذا كانوا كفاراً وفساقاً فكيف نثق بهذا الدين؟! وقد استنبط الإمام مالك رحمه الله كفر من سب الصحابة جميعاً من قول الله سبحانه وتعالى في سورة الفتح في وصف الصحابة:{لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}[الفتح:٢٩] قال: من أغاظه الصحابة فهو كافر بنص القرآن، والصحابة يغيظون الرافضة.
فالمقصودأن الذي يسب الصحابة جميعاً أو يتوسل بهم أو يعبدهم من دون الله أو يدعي أن القرآن طار ثلثاه أو يخطئ جبريل في الرسالة -وأعظم منه أن يدعي أن الله حل في علي - كافر بلا إشكال بإجماع المسلمين، أما من سب الواحد أو الاثنين، كأن سب معاوية فقد لا يكون كافراً، وهم الزيدية، فهناك فرق من الزيدية ليسوا كفاراً، وإنما هم مبتدعة.