أي الفرق نستطيع القول بأنها خرجت من الإسلام؟ وما هو الضابط الشرعي في تكفير هذه الطوائف وغيرها؟
الجواب
الحلولية والجهمية من العلماء من كفرهم بإطلاق، ومنهم من بدعهم بإطلاق، ومنهم من كفر الغلاة دون غيرهم، وعلى كل حال فإن من قال: إن الله حال في شيء من مخلوقاته، أو اتحد بمخلوقاته، وهو يعلم ذلك كافر بإجماع المسلمين لا شك فيه، أما من كان عنده شبهه مثل المعتزلة، فهناك خلاف في تكفيرهم، فمن العلماء من بدعهم، ومنهم من كفرهم، والمشهور تبديعهم، وكذلك الأشاعرة المبتدعة؛ لأن لهم تأويلاً وشبهة، وهناك فرق بين الجاحد والمتأول، فالمتأول لا يكفر، وهذا هو الضابط، فمن كان له تأويل فالأصل أنه لا يكفر، وأما الجاحد عن علم وبصيرة فإنه يكفر.