النوع الحادي عشر: الإشارة، أي: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه إلى السماء في خطبته في حجة الوداع عندما كان يستشهد الله على الناس قائلاً: (ألا هل بلغت؟! قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد)، فقد كان يرفع أصبعه إلى السماء ثم ينكتها إلى الناس ويقول:(اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد) فإشارة النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه إلى السماء دليل صريح على أن الله في العلو.
وأما المعطلة من الجهمية وغيرهم فهم ينكرون الإشارة بالأصبع، فلو رفعت أصبعك عند جهمي واستطاع قطعها لقطعها؛ لأنه يقول: إن الله في كل مكان، والإشارة إليه تنقص له، فإذا جعلته فوق فقد تنقصته وجعلته محدوداً في جهة محددة، وهو في كل مكان.