الرقى المقصود بها: الرقية التي يُرقى بها صاحب الآفة، كالحمى والصرع، فإذا رقى شخص شخصاً بأسماء الملائكة، أو بأسماء الجن، أو بأسماء الأموات أو الغائبين أو غيرهم فهذا يقع في الشرك، أما إذا رقى شخصاً بآيات من القرآن، أو بأسماء الله وصفاته، أو بأدعية لا محذور فيها فلا يكون فعله شركاً، بل هي رقية مستحبة أو جائزة.
والرقية الشرعية لها ثلاثة شروط: الشرط الأول: أن تكون الرقية بآيات من القرآن، أو بأسماء الله وصفاته، أو بأدعية شرعية، أو بأدعية مباحة لا محذور فيها، كأن يقول -كما ورد في الحديث-: (باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك)، وكذلك:(اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما).
وكذلك:(أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، وكذلك:(باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم).
الشرط الثاني: أن تكون بلسان عربي، فلا يرقية بلغة أجنبيه كالإنجليزية أو غيرها، ولا يكون فيها تمتمة، كحال بعض السحرة، أو المشعوذين إذا أراد أن يرقي فيتمتم بكلمات فلا تدري ما يقول، فلابد من أن تكون بلسان عربي مفهوم معلوم، أما تمتمة السحرة والمشعوذين فلا تجوز، وبعض المشعوذين والسحرة يقرأ أمامك، فيجهر بقراءة الفاتحة، أو (قل هو الله أحد)، حتى تطمئن إليه في أول الأمر، ثم يتمتم، فلا تدري ماذا يقول؟ فيحتمل أنه يرقي بأسماء الجن، أو الشياطين، فلا بد من أن تكون بلسان عربي مفهوم.
الشرط الثالث: أن يعتقد بأنها سبب، والشافي هو الله.