هذه مسألة مختلف فيها، فمن العلماء من كفرهم بإطلاق، وقال بكفر كل من أنكر العلو، ومنهم من قال: لا يكفرون بإطلاق، ومنهم من قال: العامي المقلد لا يكفر وإنما يكفر علماؤهم وخاصتهم، ولعل هذا هو الأقرب، ولكن لا بد من أن تقوم عليه الحجة، وقد ذكر العلامة ابن القيم كما سبق أنه كفر الجهمية من العلماء خمسمائة عالم، فقال في نونيته: ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان واللالكائي الإمام حكاه عنهم بل حكاه قبله الطبراني وعلى كل حال فالجاهل الذي لا يعلم لا بد من إقامة الحجة عليه، بخلاف الخاصة الذين عندهم علم ومعرفة وقامت عليهم الحجة.