ومن الأمثلة والأنواع للشرك في العبادة: الشرك في حلق الرأس، وذلك كحلق الرأس للشيخ عند المريدين من الصوفية تعبداً له وتقرباً إليه، فإن المريد الصوفي من الصوفية يحلق رأسه للشيخ تقرباً إليه، وحلق الرأس عبادة لا تكون إلا في النسك خاصة لله عز وجل في الحج أو في العمرة، وهو من مناسك الحج، فإذا حلق رأسه لغير الله تقرباً إليه كما يفعل الصوفية -حيث يحلق المريد السالك من الصوفية رأسه تعبداً للشيخ، وتقرباً إليه- فقد أشرك.
قال الله تعالى:{وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}[البقرة:١٩٦]، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع، وأمر أصحابه أن يحلقوا رءوسهم، فحلق الرأس نسك من مناسك الحج، لا يكون إلا في النسك خاصة لله عز وجل.