لعل مقصوده: البقاء لله، وأن الله هو الباقي، وهذا حق، فهو الأول والآخر، لكن العبارة ليست بسليمة؛ لأن العمر محدد، فالله تعالى هو الأول وهو الآخر سبحانه وتعالى، وقد ثبت في الحديث الصحيح في دعاء الاستفتاح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء)، فهذه الكلمة ليست سليمة؛ لأنها تشعر بالتحديد، إلا إذا كان مقصوده أن العمر من الله يعطيه المخلوق، فهذا شيء آخر على حسب مقصده، وبكل حال فالأولى تركه.