قد نرى من يطلب من الميت أن يشفي ابنه، ونرى أن ذلك يتحقق بعد دعائه له، فهل هذا يعتبر من الاختبار أم لا؟
الجواب
هذا من الشرك، فإذا طلب من الميت أن يشفي مريضه فهذا شرك، وإذا شفي المريض فهذا ابتلاء وامتحان له، وهذا الشفاء لمريضه مما وافق القضاء والقدر، فالله قدر أنه يُشفى في هذا الوقت، فلما دعا ثم شفي بعد ذلك ظن أن هذا بسبب دعاء الميت، فصار فتنة له واختباراً، وقد يكون هذا من الأسباب التي تغريه بالبقاء على الشرك.
فبعض الناس قد يدعو الله عند قبر ثم يشفى مريضه، فيظن أن السر في القبر، وقد يكون السبب في إجابة دعائه أنه صاحب ضرورة، والله تعالى يقول:{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}[النمل:٦٢].
والمقصود أن هذا دعاء وافق القضاء والقدر، والله قدر لكل شيء قدراً، وفي اللوح المحفوظ أن هذا يشفى في الوقت الفلاني، فلما دعا وأشرك بالله وحصل الشفاء لمريضه ظن أن هذا بسببه، وصار فتنة له، نسأل الله السلامة والعافية.