ذكرت أن المشركين آمنوا بتوحيد الأسماء والصفات، فكيف نقول في قوله تعالى:{وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ}[الرعد:٣٠]؟
الجواب
قد وجد منهم من جحد بعض الأسماء من باب التعنت والعناد أو من باب الجهل، قال الإمام ابن كثير رحمه الله: الظاهر أن إنكارهم لصفة الرحمن من باب التعنت والعناد، وإلا فقد وجد في أشعارهم ما يثبت صفة الرحمن، قال الشاعر:(وما يشأ الرحمن يعقد ويطلق).
وكذلك في صلح الحديبية قالوا: لا نعرف إلا رحمن اليمامة، من باب التعنت، وإلا فالمعروف عنهم إثبات الأسماء والصفات، فإذا وجد شيء -مثل إنكارهم للرحمن- فهو إما جهل وإما من باب التعنت والعناد.