[حكم تعليق ما يعتقد فيه الحفظ للسيارة والربح في البيع ونحوهما]
السؤال
يوجد في الأسواق صندوق صغير يباع، وهذا الصندوق شكله جميل وهو مزخرف، ويعلق في مرآة السيارة الوسطى، وفي هذا الصندوق كتيب صغير مكتوب على غلافه: الحصن الحصين من كلام رب العالمين، وفي أول الكتاب آيات قرآنية، وفيه أن من علق هذا الصندوق في سيارته فلن يحصل له حادث، ومن علقه في بقالته فسوف يكثر عنده المشترون، وفي آخر الكتيب مربع صغير فيه رموز وطلاسم، فما حكم استعمال هذا الصندوق؟
الجواب
لا يجوز استعمال هذا الصندوق، فهذا من التميمة، وهي من الشرك، فإذا جعله في السيارة أو في البقالة لأجل الحفظ، فإن اعتقد أنه سبب فهو كالتميمة، وهو من الشرك الأصغر، وأما إذا اعتقد أنه يجلب الزبائن أو يكثر ماله بذاته فهذا شرك أكبر كما سبق.
وهذه الرموز والطلاسم يخشى أن يكون فيها شرك أكبر، فيخشى أن يكون فيها مناداة أو توسل بأسماء الجن أو الملائكة أو الشياطين.
ولا أظن أن أحداً يعتقد أن هذا الصندوق يحفظ بذاته أو ينفع بذاته، وأظن أنه يُعتقد أنه سبب، وهذه الطلاسم والرموز يخشى أن يكون فيها شرك أكبر، أو أن يكون فيها نداء أو تعوذات بالجن أو الشياطين أو الملائكة.
ومن ذلك أن بعض الناس يضع المصحف في السيارة أو في البيت ويعتقد أنه وسيلة للحفظ، فهذا من جنس التمائم، والواجب أن تقرأ من المصحف، فاقرأ القرآن وتعوذ بنفسك، وأما أن تجعل المصحف تميمة فلا يصح ذلك، فاقرأ الآيات بنفسك، واقرأ التعوذات الشرعية.
وأما إذا وضع المصحف في السيارة ليقرأ فيه، أو وضعه في الغرفة ليقرأ فيه في وقت الفراغ فلا بأس بذلك، وأما إذا وضع المصحف في الغرفة أو في السيارة للحفظ فهذا من التمائم ومن الشرك الأصغر.