الجنيد من الصوفية، واسمه أبو القاسم الجنيد، وكان يثني عليه شيخ الإسلام رحمه الله، وتنتسب إليه الصوفية، لكنه من الصوفية المعتدلة، ولهذا نقل عنه شيخ الإسلام وابن القيم أنه قال:(علمنا -أي: الصوفية- مقيد بالكتاب والسنة) وهذا كلام عظيم.
أما التيجاني فهو رئيس فرقة التيجانية، وتنتسب إليه التيجانية، وهي فرقة من فرق الصوفية، ومن الفرق الصوفية: القادرية والنقشبندية، وهناك طرق كثيرة موجودة في السودان وباكستان وأفريقيا والشام ومصر، وكل طريقة لها شيخ، ومن هذه الطرق ما يوصل إلى الكفر، ومنها ما يوصل إلى البدعة، ومن هذه البدع صلاة الفاتح، ويعتقدون أن صلاة الفاتح أفضل من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أو يعتقدون أنها أفضل من القرآن، وكذلك الطريقة الشاذلية، وهناك كتب ومؤلفات في هذا، فعلى السائل أن يرجع إلى تفاصيل هذه الطرق في المؤلفات، ليرى الأذكار التي عندهم، وكيف أنهم يتمسحون بشيوخهم، وبعض هذه الطرق تعبد شيوخها، فالواحد منهم يقول له الشيخ: إذا أردت أن تعصي الله فاذكرني.
يعني: خف مني ولا تخف من الله.
ويقدمونهم على النبي صلى الله عليه وسلم، ويعرضون كلام الرسول على كلامهم، فما وافق كلامهم قبلوه وما خالفه ردوه.
وقد يكون في البلد الواحد أكثر من مائة طريقة، وكل طريقة لها شيخ، ولهم طريقة في الأذكار، ولهم طريقة في تقديس وتعظيم شيوخهم، ومنهم المبتدع، ومنهم الكافر، نسأل الله السلامة والعافية.