قال: ومن بلغ بالسكين النخاع أو قطع الرأس كره له ذلك وتؤكل ذبيحته. وفي بعض النسخ: قطع مكان بلغ،
والنخاع عرق أبيض في عظم الرقبة.
أما الكراهة فلما روي «عن النبي - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: أنه نهى أن تنخع الشاة إذا ذبحت»
ــ
[البناية]
[[بلغ بالسكين نخاع الذبيحة أو قطع الرأس]]
م: (قال: ومن بلغ بالسكين النخاع) ش: قال: أي القدوري - رَحِمَهُ اللَّهُ - في " مختصره " م: (أو قطع الرأس) ش: أي رأس المذبوح م: (كره له ذلك وتؤكل ذبيحته) ش: أي كره للذابح بلوغ السكين النخاع وقطع رأس المذبوح م: (وفي بعض النسخ: قطع مكان بلغ) ش: أي بعض نسخ القدوري - رَحِمَهُ اللَّهُ -.
م: (النخاع عرق أبيض في عظم الرقبة) ش: أي عرق أبيض في جوف عظم الرقبة، يمتد إلى الصلب وهو بضم النون والفتح لغة.
وقال تاج الشريعة - رَحِمَهُ اللَّهُ - قال: هو عرق وقد سهى، إنما ذلك النخاع ثالثا وهو يكون في القفا من نخع الشاة، إذا بلغ بالذبح ذلك الموضع. والنخع أبلغ من النخع بالنون.
وقال السغناقي أيضا: هو مشهور وإنما النخاع خيط أبيض في جوف عظم الرقبة يمتد إلى الصلب.
وقال مقدم " صاحب العناية ": ورد بأن بدن الحيوان مركب، وسندهما في ذلك ما قال في " المغرب ": النخاع خيط أبيض في جوف عظم الرقبة يمتد إلى الصلب من الطعام، والأعصاب، والعروق هي شرايين وأوتار واضحة حتى يسمى بالخيط أصلا.
قلت: قال الصنعاني في " العباب ": قال الكسائي: النخاع: والنخاع بالحركات الثلاث: الخيط الأبيض الذي في جوف القفاء، وقال في باب الهاء الموحدة: النخاع بالكسر العرق الذي يكون في الصلب، وهو غير النخاع بالنون، فإنه الخيط الأبيض الذي يجري في الرقبة. ونخع الشاة إذا بالغ في ذبحها وهو أن يقطع عظم رقبتها ويبلغ بالذبح النخاع، ثم كثر حتى استعمل في كل مبالغة انتهى، وكذلك قال الكرخي في " مختصره ": ويكره إذا ذبحها أن يبلغ النخاع وهو العرق الأبيض الذي يكون في الرقبة، ويكره له أيضا أن ينخعها. قيل: أن يتردد إن سلع أو نخع فلا بأس بذلك.
م: (أما الكراهة فلما «روي عن النبي - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: أنه نهى أن تنخع الشاة إذا ذبحت» ش: هذا رواه محمد بن الحسن - رَحِمَهُ اللَّهُ - في كتاب الصيد من الأصل عن سعيد بن المسيب قال: «نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن تنخع الشاة إذا ذبحت» وهو مرسل وبمعناه مرفوعا.
وقال الطبراني - رَحِمَهُ اللَّهُ - في " معجمه ": حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب حدثنا أبو