وما رويناه أشهر مما رواه مالك - رَحِمَهُ اللَّهُ -، فإنه ظهر به عمل الصحابة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - والله أعلم
ــ
[البناية]
عقل أهل الكتاب من اليهود والنصارى على النصف من عقل المسلمين» . م:(وما رويناه) ش: وهو قوله: - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «وكل ذي عهد في عهده ألف دينار» م: (أشهر مما رواه مالك) ش: وهو قوله: عقل الكافر نصف عقل المسلم م: (فإنه) ش: أي فإن الذي رويناه م: (ظهر به عمل الصحابة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - والله أعلم) ش: وقد ذكرنا عن محمد عن أبي حنيفة عن الهيثم عن أبي الهيثم: «أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأبا بكر وعمر وعثمان قالوا: دية المعاهد دية الحر المسلم» .
وروى عبد الرزاق في "مصنفه " عن مجاهد عن ابن مسعود قال: دية المعاهد مثل دية المسلم. وقال ذلك علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أيضًا.
وروى عبد الرزاق أخبرنا أبو حنيفة عن الحكم بن عتبة عن علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: دية كل ذمي مثل دية المسلم. قال أبو حنيفة هو قولي.
وروى عبد الرزاق أيضًا عن ابن جريج عن يعقوب بن عتبة وإسماعيل بن محمد وصالح قالوا:«عقل كل معاهد من أهل الكفر كعقل المسلمين، جرت بذلك السنة في أهل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -» .