للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تأديبها وإخضاعها، فاضطرت عشائر "خولان جددم" "خولان جدد" إلى إرسال ساداتها وأشرافها إلى مدينة صنعاء "صنعو" لمقابلة الملك وعرض طاعتهم عليه وخضوعهم له. وقد رضي الملك عنهم، وأدوا ما استحق عليهم من إتاوة، وبذلك نجحت هذه الحملة, وسر أصحاب -وهم قادتها- بهذا النصر١.

وتحدث النص بعد ذلك عن عصيان قبيلة "دوات" "دوأت" وعشائرها، وهي: "أباس" "أبأس", و"أيدعن" "أيدعان"، و"حكمم" "حكم", و"حدلنت", و"غمدم" "غمد", و"كهلم" "كاهل", و"أهلني" "أهلاني"، و"جدلت" "جدلة", و"سبسم" "سبس"، و"حرمم" "حرم" "حرام", و"حجرلمد", و"أومم" "أوم", و"رضحتن" "رضحتان" من "حرت" "حرة". وقد ثارت كل هذه العشائر، وعصت الملك، وامتنعت من دفع الضرائب؛ فاضطر الملك إلى إرسال قوة عسكرية عليها، التقت بها في أسفل الأودية "بسفل اوديتن": "بارن" "بئران" "بأرن" "بأران" و"خلب" و"تدحن" "تدحان"، فانتصرت عليها، أي: على العشائر الثائرة، وأخذت منها غنائم كثيرة وأسرى٢.

وعثر على كتابات أخرى، ورد فيها اسمه ثم اسم "يأزل بين" من بعده، وذلك على هذا النحو: "نشأكرب يهأمن يهرحب، ملك سبأ وذي ريدان ابن الشرح يحضب، وبأزل بين، ملكي سبأ وذي ريدان". وقد أوجد ورود هذا الاسم -وذلك كما ذكرت سابقًا- للباحثين الذين قالوا بوفاة "يأزل بين" في أيام حياة "الشرح" مشكلة، خلاصتها: أنه إذا كان "يأزل بين" قد توفي في أيام شقيقه، فلِمَ ذكر اسمه في هذا النص وفي نصوص أخرى مثله؟ أفلا يدل ورود اسمه في النص على أنه لم يمت في ذلك العهد ولكن بقي حيًّا، وعاد فحكم مع ابن أخيه "نشأكرب"، بعد ترضيته أو لأسباب أخرى لا نعرفها، فعاد اسمه، فظهر مرة أخرى في الكتابات؟

أما الذين أبقو "يأزل بين" حيا ولم يُميتوه، فإنهم يعتمدون على هذه


١ JAMME ٦١٦, MAMB ١٥٤, ١٩٩, RY. ٥٣٨, LE MUSEON, ١٩٦٤, ٣-٤, P.٤٨١
٢ الفقرة ٢٣ فما بعدها، وراجع النص: Geukens ٦, Mahram P.١١٤

<<  <  ج: ص:  >  >>