للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحدثنا النص: Jamme ٦٤٤، عن عصيان قام به رجل اسمه "لحيعثت بن سم همسمع" "لحيعثت بن سمهسمع"، ومعه قبيلته قبيلة "شددم" "شدادم" "شداد"، ورجل آخر اسمه "رب أوم بن شمس" "رب أوام بن شمس" ورجال آخرون انضموا إليهما وأيدوا حركتهما. وقد ثاروا على سيدهم "يهقم" وهو ابن "الشرح يحضب ملك سبأ وذي ريدان"، وهاجموا قصر "سلحن" "سلحين" "سلحان"، قصر الملوك ومقر الحكم في "سبأ وذي ريدان" ودخلوه، واعتصموا به؛ فهب رجل اسمه "أوس إل يضع" "أوس إيل يضع" "أوسئيل يضع"، وهو من قبيلة "غيمان" وكان قيلها أيضا, فهاجم الثوار, وتغلب عليهم وطردهم من القصر، ويظهر أنه أخذهم غرة، فصان بذلك القصر من الأذى، وهربوا من مأرب، وحمد "أوسئيل" ربه "المقه" إذ وفقه وساعده في انتصاره على الثوار، وقدم إليه تمثالًا من ذهب تعبيرًا عن شكره وحمده له١.

ويحدثنا صاحب النص المذكور، وهو "أوس إيل يضع"، بأن العصاة هربوا من مأرب، وتحصنوا في مواضع أخرى، واستمروا في عصيانهم هذا، فأمر عندئذٍ "يهقم" بعض عشائر "غيمان" أن تهاجم أرض "شددم" "شداد" من مدينة "صنعاء" "صنعو" وتقضي على "لحيعثت بن سمهسمع"، فهاجم جنود "غيمان" العصاة في موضع "كومنن" "كومنان"، وتغلبوا عليهم واستنقذوا منهم خيلًا وإبلًا ودوابَّ أخرى، وأخذوا منهم غنائم وأسرى وحراس الأسرى الذين كانوا قد وضعوهم في "كومنن", وسر قيلهم كثيرًا أن أرضى بذلك قلب سيده "يهقم" وأخذ منهم بثأره٢.

وقامت جماعة أخرى من محاربي غيمان بتعقب ثلاثمائة مقاتل من العصاة كانوا قد فروا من مأرب، وكانوا قد ساعدوا رئيس العصابة في هجومه على قصر "سلحن". وقد لحقت بهم وأعملت السيف فيهم، ثم عادت بعد أن أفنتهم. وقد غنم الغيمانيون من المعركتين ستمائة رأس من الماشية وأربعة أفراس٣.

ولا نجد في هذا النص إشارة ما، لا إلى الملك "ذمر على"، ولا إلى


١ JAMME ٦٤٤, MAMB ٢٧٤, MAHRAM, PP.١٤٥
٢ الفقرة ١٥ فما بعدها.
٣ الفقرة ٢١ فما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>