للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موضع وجوده في ذلك العهد. ويظهر أنه كان خارج "مأرب"، وإلا لما أغفل النص الإشارة إليه, أما ابنه فقد كان في مأرب على ما يظهر منه. ويلاحظ أن النص قد ذكر لفظة "مراهموا" أي سيده قبل اسم "يهقم"، ويعود الضمير إلى صاحب الكتابة، أي "سيد صاحب الكتابة"، ولكنه لم يذكر بعد اسم "يهقم" جملة "ملك سبأ وذي ريدان"، دلالة على أنه لم يكن ملكًا إذ ذاك، وأن صاحب الكتابة كان يعترف بسيادته عليه.

وفي النص: Jamme ٨٧٨، نبأ معارك جرت في أيام "يهقم" كذلك، غير أن النص أصيبت مواضع منه بالتلف، أفسد علينا المعنى، كما أن فيه غموضًا وإيجازًا يصعب معه استخراج شيء مهم منه عن تلك المعارك التي خاضها أصحاب النص مع "يهقم" الذي كتب اسمه على هذه الصورة "يها.."؛ لوجود تلف في بقية الاسم وتلف آخر في أول السطر الجديد يليه اسم " ... مر على ذرح"، مما يدل على أن المراد "يهقم" المذكور، وأنه هو الذي تولى قتال المخالفين.

ووضع "جامه" اسم "كرب إيل بين" "كربئيل بين" بعد اسم "ذمر على ذرح"، وهو ابن "ذمر على ذرح", وجعل حكمه فيما بين السنة الثمانين والسنة الخامسة والتسعين بعد الميلاد١.

وتعود الكتابة: Jamme ٦٤٢ إلى أيام هذا الملك، وقد دونها شخص اسمه "حربم ينهب" "حرب ينهب" من عشيرة "هللم" "هلال" "هلل"، عند شفائه من مرض "بن مرض"، ألم به ولزمه حتى قدم مأربًا، فعُوفِيَ من مرضه هذا في شهر "ذي ال الت" "ذي الالت" "الئيلت" "الئيلوت". وقد حمد "حرب" ربه وشكره على أن من عليه بالشفاء، وقدم إليه نذرًا: صنمًا "صلمن" تعبيرًا عن هذا الشكر، وليبارك فيه وفي سيده "مرأهم"، "كرب إيل بين ملك سبأ وذي ريدان، ابن ذمر على ذرج, وليديم الإله نعمه عليه ويرزقه أولادًا ذكورًا"٢. ويلاحظ أن النص لم يدون جملة "ملك سبأ وذي ريدان" بعد اسم "ذمر على ذرح" على حسب القاعدة المتبعة في تدوين أسماء الملوك.


١ MAHRAM, P.٣٩٠
٢ JAMME ٦٤٢, MAMB ٢٦٠, MAHRAM, P.١٤١

<<  <  ج: ص:  >  >>