للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معبد "أوام", ولكي يمن عليهما ويبعد عنهما أذى الأعداء وحسد الحاسدين١.

وورد اسم "ياسر يهنعم" واسم ابنه "شمر يهرعش" في النص:Jamme ٦٤٧, وهو نص دونه ضابطان كبيران "مقتوى" من ضباط الملكين؛ لمناسبة ولادة مولود لهما "هو ولدم"، وقد شكرا فيه الإله "المقه" "بعل أوام" على هذه النعمة، وتوسلا إليه بأن يمن عليهما بأولاد آخرين؛ وبأن يرفع من مكانتهما عند سيديهما الملكين، وبأن ينصر جيشهما ويرفع من مكانة قصر "سلحن" "سلحين" "سلحان" مقر الملوك بمأرب ومن منزلة قصر "ريدان"، وتوسلا إليه بأن يبارك في كل ما قام به الملكان من أعمال، وبأن يبارك في كل مشروع وضعوه في خلال السنين السبع في أي مكان كان, في مأرب أو في صنعاء أو في نشق أو في نشان "نشن"، وفي كل مكان يجتمعون به في أرض البدع الخمس "بارضت خمس بدعتن"٢، أو في مواضع السقي "وسقين"، ولكي يحفظهما من كل بأس وأذى، وبأن يبعد عنهما حسد الحاسدين.

وورد اسمهما في النص: Jamme ٦٤٨، وهو مثل النص المتقدم حمد وشكر للإله "المقه" "بعل أوام"؛ لأنه حفظ صاحب النص وعافاه وأعطاه الصحة وبارك في حياته وفي حياة ابنه، ولكي يرفع من مكانته ومكانة ابنه، ويجعل لهما الحظوة عند الملكين، ويرضيهما عنهما, ولكي يبعد عنهما أذى كل مؤذٍ، وحسد كل شانئ حقود٣.

ولـ"شمر يهرعش" قصص ومقام لدى الأخباريين, له عندهم ذكر فاق ذكر والده بكثير. هو عندهم "تبع الأكبر الذي ذكره الله سبحانه في القرآن؛ لأنه لم يقم للعرب قائم قط أحفظ لهم منه ... فكان جميع العرب بنو قحطان وبنو عدنان، شاكرين لأيامه. وكان أعقل من رأوه من الملوك وأعلاهم همةً وأبعدهم غورًا وأشدهم مكرًا لمن حارب، فضربت به العرب الأمثال"٤ إلى غير ذلك مما رتبه "وهب بن منبه" عنه, وكان على زعمهم معاصرًا لـ"قباذ بن شهريار" الفارسي. ولما بلغه أن الصغد والكرد وأهل نهاوند ودينور هدموا


١ Jamme ٦٤٦, Mamb ٢٤٣, Mahram, P.١٤٨
٢ الفقرة ٢٩ وما بعدها من النص: Jamme ٦٤٧, Mamb ٢٦٥, Mahram, P.١٤٩ذ
٣ Jamme ٦٤٨, Mamb ٩٤, Mahram, P.١٥٠
٤ التيجان "ص٢٢٢"، تفسير الطبري "٢٥/ ٧٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>