للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا أردنا تقريب هذه الكتابة إلى أفهامنا وتدوينها بلهجتنا العربية، لهجة القرآن الكريم، كتبناها على هذا الشكل:

١- هذا قبر امرئ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم الذي نال التاج.

٢- وملك الأسدين ونزارًا وملوكهم، وهزم مذحجًا بقوته وقاد.

٣- الظفر إلى أسوار نجران، مدينة شمر. وملك معدًّا واستعمل أبناءه على.

٤- القبائل. ووكلهم لدى الفرس والروم، فلم يبلغ ملك مبلغه.

٥- في القوة. هلك سنة ٢٢٣ يوم ٧ بكسلول. ليسعد الذي ولده١.

وقد استدل المستشرقون من عبارة "ذو أسر التاج" "الذي نال التاج" على أن صاحب هذا التاج هو من الملوك الذين كان لهم اتصال بالفرس، وأن المقصود به ملك من ملوك الحيرة، لوجود صلة لهم بالانبراطورية الفارسية٢. ودعواهم في ذلك أن هذه الجملة، وكلمة "تج" "تاج" هما من الاصطلاحات المستعملة عند الفرس وعند من خالطهم من الملوك، فلا بد أن يكون حاملها من الملوك المحالفين لهم, وكلمة "تاج" من الألفاظ المعربة عن الفارسية، من أصل "تاك"٣. ولما كان هذا ملكًا عربيًّا، فهو إذن امرؤ القيس ملك الحيرة٤.


١ تختلف الترجمات بعضها عن بعض بعض الاختلاف، بسبب اختلاف العلماء في القراءات، راجع جواد علي: تأريخ العرب قبل الإسلام "٣/ ٤٣٧ وما بعدها".
Rene Dussaud, Mission, ١٩٠٣, P. ٣١٤-٣٢٣, R. Dussaud, In Revue Archeologique, ١٩٠٢, III, Tome ٤١, PP. ٤٠٩-٤٢١, Les Araves En Syrie Avant L'Islam, P. ٣٤ Hommel, Grundriss, I, S. ١٥٥, Clermont-Ganneau, Recueii D'Archeologie Orient, VI, P. ٣٩٥, VII, P. ١٦٧.
٢ زيدان، العرب قبل الإسلام "٢٠٣"، تأريخ العرب قبل الإسلام، لجواد علي "٣/ ٤٤١".
٣ غرائب اللغة "٢٢١".
٤ Hommel, I, S. ١٥٥, De Lagarde, Armen. Stud, ٨٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>