للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نص سجله القيل "شرح إيل يقبل بن شرحب إيل يكمل" من "أل يزن" "آل يزن" "آل يزأن" بالاشتراك مع "جدن" "جدنم" و"حيم" "حب" و"نسأ" "نسان" "نسن" و"جبا" "جبأ" لهذه المناسبة.

ويتبين من هذا النص أن الملك "يوسف إسار" "يوسف أسأر" هاجم "ظفار" مقر الأحباش، واستولى على الكنيسة "قلسن" "القليس"، ثم سار بعد ذلك على "أشعرن" "الأشعر"، وعين القيل على رأس جيش، ثم سار إلى "مخون" "مخا" فقتل سكانها واستولى على كنيستها، وهدم جميع حصون "شمر" ومعاقلها والسهل. وعندئذ قام بهجوم ماحق على "أشعرن".

وقد قُتل في هذه المعارك عدد كبير من الناس، قُتل ثلاثة عشر ألف قتيل، وأخذ تسعة آلاف وخمسمائة أسير، واستولى على "٢٨٠" ألف من الإبل والبقر والماعز. وأخذت غنائم عديدة أخرى.

وأمر الملك بعد هذه المعارك القيل "شرح إيل يقبل" شرح آل يقبل" بالالتحاق بالجيش الذي أرسل إلى نجران. وفي صعيد هذه المدينة اجتمع رؤساء "بني أزأن" "آل يزأن" "بن يزن" وقبائل همدان وكندة ومراد ومذحج وأعرابها. فتغلبت جيوش الملك على هذه المدينة، وأنزلت بسكانها خسائر كبيرة في الأموال والأرواح، ووضعت الأغلال في أيدي الأسرى، وقتل من وجد هناك من الأحابيش. وكان مع الملك في جيشه من الرؤساء: "لحيعت برخم" و"سميفع أشوع" و"شرحب إيل أسعد". وقد دون هذا النص في شهر "ذ قبضن" "ذو القيض" من شهور صيف سنة "٦٣٣" من التقويم الحميري الموافقة لسنة "٥١٨" للميلاد١.

وقد لعبت "كندة" "كدت" دورًا خطيرًا في الأوضاع السياسية والعسكرية في أيام استيلاء الجيش على العربية الجنوبية، كما يتبين ذلك من الفصل الخاص المتعلق بهذا الموضوع. وقد دخل رؤساؤها في الإسلام، فتبعهم أتباعهم، كما يرد ذلك في كتب التواريخ والسير.

ويذكر أهل السير والتواريخ، أن وفدًا من وفود "كندة"، كان في جملة


١ Ryckmans ٥٠٨, Le Museon, LXVI, PP. ٢٩٥, Bulletin, P. ٤٥٨

<<  <  ج: ص:  >  >>