للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون "أبجبر" وقد يكون "أبو جبار". وكل هذه الأسماء هي أسماء معروفة عند الجاهلين. وقد ذهب "كستر"m. J. Kister" إلى احتمال كونه "يزيد بن شرحبيل الكندي" أو "أبو الجبر بن عمرو"، وهو من كندة أيضًا١.

وهو من "آل الجون" من بطون كندة٢.

وقد أشير في كتب أهل الأخبار إلى أمير من أمراء كندة عرف بـ"أبي الجبر" وقد ذكر في مقصورة "ابن بريد"٣. وروي أنه زار "كسرى" ليساعده على قومه، فأعطاه جماعة من "الأساورة" أخذهم معه ليساعدوه، فلما وصل إلى "كاظمة" سئموا منه، وأرادوا التخلص منه فدسوا السم له في طعامه.

ولكنه لم يمت منه، بل شعر بألم منه، فأكرهه الأساورة على أن يكتب كتابًا لهم يحملونه معهم إلى "كسرى" يذكر فيه أنه سمح لهم بالعودة، فكتب لهم كتابًا ثم سافر إلى "الطائف"، فعالجه "الحارث بن كلدة الثقفي"، حتى شفي، فوهبه جارية كانت له اسمها "سمية" أهداها له "كسرى" ثم ذهب إلى اليمن، ولكن عاوده مرضه في طريقة إليها فمات. وقد رأى "كستر" أنه هو "أبو جبر" المذكور في النص٤.

وأما "بشرم بن حصنم" أي "بشر بن حصن"، أو "بشر بن حصين" أو "بشار بن حصن" أو "بشار بن حصين" أو "بشير بن حصن"، فقد ذهب "لندن" ludin، إلى أنه أحد سادات "كندة"٥.

لقد أشرت إلى رأي بعض الباحثين في هذه الحملة، وإلى ذهاب بعضهم إلى أنها كانت حملة الفيل، أي حملة أبرهة المذكورة في القرآن الكريم على مكة. كما أشرت إلى رأي آخر، ذكر أن هذه الحملة كانت مقدمة لحملة الفيل، أي حملة


١ Le Museon, ١٩٦٥, ٣-٤, P. ٤٣٤
٢ Le museon, ١٩٦٥, ٣-٤. p. ٤٣٦
٣ Le museon, ١٩٦٥, ٣-٤. p. ٤٣٤
مقصورة ابن دريد. "ص٨٢" "طبعة الجوائب"، القاهرة ١٣٠٠ هـ، نزهة الجليس "١/ ٤٨٤".
٤ Le Museon, ١٩٦٥, ٣-٤, P. ٤٣٤
٥ Le Museon, ١٩٦٥, ٣-٤, P. ٤٣٥, A. G. Lundin, Yujnaya Arabia W VI Weke Palestyniski Sbornik ١٩٦١, PP. ٧٣-٨٤

<<  <  ج: ص:  >  >>