للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما هبط أماكن أخرى، فاستقر بها، وتحالف مع القبائل التي نزل بينها. من هؤلاء: سامة بن لؤي وقع إلى عمان، فولده هناك حلفاء أزد عمان، والحارث بن لؤي وقع إلى عمان، فولده هناك حلفاء أزد عمان، والحارث بن لؤي، وقع إلى اليمامة، فهم في بني هزان من عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار, والحارث، هو جُشَم, وخزيمة بن لؤي، وقعوا بالجزيرة إلى بني الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان وسعد بن لؤي، وبنو عوف بن لؤي، وقعوا إلى غطفان ولحقوا بهم، ويقال لبني سعد بن لؤي بنانة، وبنانة أمهم، فأهل البادية منهم، وأهل الحاضرة ينتمون إلى قريش. ويقال لبني خزيمة بن لؤي: عائذة قريش، وكان عثمان بن عفان ألحق هذه القبائل، حين استخلف بقريش١.

ويلاحظ أن هذا الصنف من أصناف قريش، هو من نسل "لؤي"، أي: من نسل "لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر". وقد تباعدت مواطنهم عن قريش.

ومن قريش الظواهر: بنو الأدرم من نسل الأدرم، وهو تيم بن غالب, ومن رجالهم: عوف بن دهر بن تيم الشاعر، وهو أحد شعراء قريش، وهلال بن عبد الله بن عبد مناف، وهو صاحب القينتين اللتين كانتا تغنيان بهجاء النبي، وهو ابن الخطل الذي كان يؤذي النبي وارتد فأهدر النبي دمه يوم الفتح، قتله أبو برزة الأسلمي وهو متعلق بأستار الكعبة، أو سعد بن حريث المخزومي على رواية قريش٢. ومن قريش الظواهر أيضا: بنو محارب، والحارث بن فهر, وبنو هصيص بن عامر بن لؤي.

ولم يكن أهل مكة كلهم من قريش، بل ساكنهم أيضًا من كان بها قبلهم، مثل خزاعة وبني كنانة. وقريش وإن كانت من "كنانة"، إلا أنها ميزت نفسها عنها، وفرقت بينها وبين كنانة. ولكنانة إخوة, منهم: أسد وأسدة, ووالدهم هو "خزيمة" وهو جد من أجداد قريش، كما أن "كنانة" هو


١ المحبر "ص١٦٨ وما بعدها", الطبري "٢/ ٢٦١", "وفي قريش من ليس بأبطحية ولا ظاهرية", تاج العروس "٢/ ١٢٥" "بطح".
٢ الاشتقاق "ص٦٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>